الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


‏إظهار الرسائل ذات التسميات أدب رقمي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات أدب رقمي. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، أغسطس 01، 2025

في قلب الجيب... وفي صدى المكان: الشعرية المتنقلة في الأدب الرقمي: عبده حقي


لم أعد أقرأ النصوص الأدبية كما كنت أفعل قبل عقدين من الزمن. فأنا الآن لا أجلس إلى مكتب خشبي ولا أُقلّب الصفحات بحنوّ، بل أُمسك بجهاز صغير الحجم، أفتحه كلما أردت السفر في الجملة، أو الغوص في طبقات السرد.

الاثنين، يوليو 28، 2025

الأجساد القارئة: الواقع الافتراضي وتحوّلات فعل القراءة: ترجمة عبده حقي


تشهد القراءة تحوّلًا جذريًا يعيد تشكيل علاقتنا بالنصوص واللغة والمعنى. لم تعد القراءة مجرّد تمرين عقلي يتم بين دفّتي كتاب، بل أصبحت تجربة جسدية متكاملة، حيث يتداخل الإدراك البصري مع الإحساس المكاني، وتندمج الحروف مع الصور، وتتماهى الذات

الخميس، يوليو 24، 2025

الشاشة كقماش: البصرية في الأدب الرقمي: ترجمة عبده حقي


لم أعد أنظر إلى الشاشة كما كنت أفعل ذلك من قبل. لم تعد مجرد نافذة أعبر من خلالها نحو النص، بل أصبحت النص نفسه، بل أكثر من ذلك: هي الجسد الذي يتقمص اللغة، يمدّها بالضوء والحركة والصمت أيضاً. ففي كل ومضة من ومضات الحبر الرقمي، وفي كل

الثلاثاء، يوليو 22، 2025

أدب السحابة: الكتابة الجماعية والمؤلف الموزَّع: عبده حقي


أكتب هذه السطور وأنا أراقب كيف تحوّلت الكتابة الأدبية، التي كانت دومًا فعلًا فرديًّا ينساب من عزلة الكاتب، إلى حقل تفاعلي يشبه في تعقيده خريطة السحابة الرقمية. لم أعد أستطيع أن أفكّر في النص الأدبي ككائن يولد في غرفة مغلقة، على ورق أصفر، ثم يُرسل

الأحد، يوليو 20، 2025

أبطال النص الفائق: الأدب الرقمي وعصر القارئ الجديد: عبده حقي

لقد بات الأدب يعيش تحوّله الأكثر جذرية منذ اختراع المطبعة. لا نتحدث هنا عن تحوّلات سطحية في الوسيط، بل عن ولادة نوع جديد من النصوص؛ نصوص لا تُقرأ على خط مستقيم، بل تتشعب وتتشظى مثل خريطة ذهنية، تفتح أبوابها أمام القارئ لا كمتلقٍ سلبي، بل كمشارك فعلي في إنتاج المعنى. إنها نصوص «الهايبرتكست» (النص الفائق)، التي قلبت مفاهيم القراءة، وخلخلت ثوابت السرد، ودفعتنا إلى إعادة تعريف العلاقة بين الكاتب والقارئ والنص.

لقد قدمت النظريات الأدبية منذ ستينيات القرن الماضي إشارات مبكرة إلى انعتاق النص من سلطوية المؤلف. ففي مقالة "موت المؤلف" لرولان بارت (1967)، نقرأ أن “ميلاد القارئ يجب أن يُدفع بثمن موت المؤلف”. لكن تلك المقولة بقيت نظرية حتى جاءت التكنولوجيا الرقمية لترسي أسسها العملية، وتُحول النص من كتلة مغلقة إلى نظام مفتوح قابل لإعادة التشكيل. هنا لم يعد "النص" شيئًا يُستهلك مرة واحدة، بل بيئة افتراضية للعب، للتجريب، وللمساهمة الجماعية.

إن النص التفاعلي، الذي يُبنى وفق آليات "النص الفائق"، لا يقدّم للقارئ تسلسلاً خطيًا كما اعتدنا في الرواية التقليدية، بل يتيح له خيارات، ومسارات متعددة، وروابط داخلية وخارجية، تجعله يقرر كيف يتنقل بين المقاطع، وأي الفصول يقرأ أولاً، وأيها يؤجل. وهو بذلك يقترب أكثر من ألعاب الفيديو منه من الكتب الورقية، لكنه يظل مخلصًا لروح الأدب في توليد الأسئلة وتأمل الذات والعالم. في هذا السياق، بات من الممكن الحديث عن «قارئ مؤلف»، يساهم في تكوين النص كما يفعل لاعب ماهر في لعبة ذات نهايات متعددة.

من النماذج الرائدة في هذا المجال كتاب "Afternoon, a story" " "قصة ما بعد الظهيرة" لمايكل جويس (1987)، الذي يُعد أول عمل روائي بنظام النص الفائق. تتغير مجريات الحكاية بتغير اختيارات القارئ، وتنتج قراءات لا حصر لها. لم تعد الحبكة هنا هرمًا تقليديًا بل نسيجًا معقدًا من التفرعات، ما يجعل من كل تجربة قراءة مغامرة فريدة، محفوفة بالإمكانيات. وقد وصف النقاد مثل جورج لاندو هذا النوع من الأدب بـ"الفضاء النصي الإلكتروني"، حيث تنصهر الحدود بين الواقع والافتراض.

هذا التحول لا يقتصر على البنية فحسب، بل يطال كذلك اللغة نفسها. فالنص الفائق يحتاج لغة مرنة، قابلة للتقطيع وإعادة الترتيب، تحتمل التعدد والاحتمال أكثر من الحسم واليقين. إنه أدب يتقاطع فيه السرد بالشعر، والبرمجة بالفن، والمعلومة بالإيحاء. لا عجب إذن أن يحظى باهتمام أكاديمي متزايد، كما تشير دراسات مثل “Hypertext 3.0” لجورج لاندو، أو بحوث ن. كاثرين هايلز في كتابها

“Electronic Literature: New Horizons for the Literary”.


ومع بروز الذكاء الاصطناعي، دخل النص الفائق مرحلة جديدة؛ حيث بات بالإمكان توليد فقرات، ومسارات، وخيارات سردية بشكل تلقائي، دون تدخل بشري مباشر. هنا يتغير مفهوم "التأليف" برمّته، ويصبح الذكاء الاصطناعي شريكًا في صناعة الأدب، لا مجرد أداة. لكنه أيضًا يطرح أسئلة أخلاقية وجمالية عن حدود الإبداع، وحقوق الملكية، والهوية النصية.

الجمعة، يوليو 18، 2025

جماليات النص التفاعلي: بين الشكل والوظيفة وتدفق المعنى: عبده حقي


لم يعد النص الأدبي، في زمن الوسائط التفاعلية، مجرد حبر على ورق أو كلمات تتراصف في خط مستقيم من بداية إلى نهاية. لقد تخلّى النص عن خصوصيته الخطية وتحوّل إلى كيان شبكي ينبض بالحياة عبر التفاعل، يطلب من قارئه أن يكون مشاركاً لا متلقياً سلبياً. في هذا التحول الجوهري، تتداخل مفاهيم الجمال، التقنية، والتلقي، لتعيد تشكيل معنى "النص" كما عرفناه قروناً طويلة.

الأربعاء، يوليو 16، 2025

كيف تكتب الآلة شعراً في زمن البرمجة: عبده حقي


في لحظة من السكون التكنولوجي، وجدتني أتأمل شاشة سوداء ينسكب فيها الكود كأنه نهر من الحروف المتشابكة. لم يكن ذلك مجرد تأمل عبثي في لغة البرمجة، بل كان وقوفاً طويلاً عند مفترق طرق بين الشعر والآلة، بين الجمال والبرمجيات. سؤال واحد ظل يتردد بداخلي: هل تستطيع الخوارزميات أن تكتب شعراً؟ ليس تقليداً لما نكتبه نحن البشر، بل شعراً له نَفَسُه الخاص وإيقاعُه المستقل؟

الاثنين، يوليو 14، 2025

كيف تُعيد الألعاب الإلكترونية تشكيل الحكاية الإنسانية: ترجمة عبده حقي


إن الحكاية ليست حكرًا على الورق أو الشاشة، بل كائن حيّ يجد أشكاله في كل وسيط تعبيري جديد. وهذا ما شعرت به تمامًا وأنا أتعمق في ظاهرة الألعاب الرقمية باعتبارها فضاءً سرديًا مغايرًا، يحمل في طيّاته إمكانيات غير مسبوقة لإنتاج المعنى والتفاعل معه.

السبت، يوليو 12، 2025

الكتابة التشاركية في الفضاء الرقمي: ولادة النص من رحم الجماعة: ترجمة عبده حقي


برزت الكتابة التشاركية كأحد أبرز ملامح التحول الرقمي في الثقافة المعاصرة. لم تعد الكتابة حكرًا على فرد ينسج المعنى في عزلة، بل صارت ممارسة جماعية تنفتح على إمكانيات غير محدودة، حيث تتداخل الأصوات وتتعدد وجهات النظر، في نسيج نصي يتشكّل

الخميس، يوليو 10، 2025

السرديات الشبكية: الأدب الرقمي بين التشاركية والتحول السردي: عبده حقي


لم أعد أكتب وحدي. هذه الحقيقة التي كانت في البداية مرعبة ومربكة، تحوّلت تدريجياً إلى مفتاح لفهم جديد للأدب في زمن المنصات والشبكات والقراءة الجماعية. إن كاتب الأمس كان يتحصّن في عزلته، يطارد المعنى داخل حيطان ذاته، ويُسلّم نصّه للقارئ بيدين مرتجفتين. أما اليوم، فقد أصبح النص نفسه حياً، يتفاعل ويتوالد ويتشعب، لا فقط بفضل تقنيات البرمجة الفائقة، بل بسبب هذا التمدد الخفي للعلاقات الاجتماعية التي تنسجها التكنولوجيا حول الكتابة.

الأدب الرقمي ليس مجرد انتقال للورق إلى الشاشة، بل هو إعادة هيكلة جذرية للعلاقة بين الكاتب والنص والقارئ. كما يؤكد الباحث «Scott Rettberg» "سكوت ريبيرغ" في كتابه “Electronic Literature”، "الأدب الإلكتروني" فإن ما يميز هذا الأدب ليس فقط الوسيط الرقمي، بل “الممارسات التفاعلية التي تجعله مساحة مشتركة للخلق والمعنى.” وبهذا المعنى، فإن الرواية التفاعلية أو القصيدة البرمجية لم تعد تُقرأ فقط، بل تُمارس وتُعاد كتابتها، سواء عبر خوارزميات مدمجة أو تفاعلات القراء عبر الروابط والتعليقات والإشارات.

لقد عايشتُ هذا التحول وأنا أخطّ أول نص قصصي تفاعلي شارك فيه عشرات القرّاء، لا كمتفرجين، بل كصانعي اختيارات ومسارات. شعرتُ حينها أنني جزء من ورشة سردية مفتوحة، تُبنى فيها الحكاية على طبقات، وتتوزع فيها السلطة بين الكاتب والجمهور والخوارزمية. لم يعد النص ملكاً لصاحبه فقط، بل صار فضاءً مشتركاً، يشبه إلى حد بعيد “القرية السردية” التي تخيّلها بيير ليفي وهو يصف دينامية المعرفة الجماعية في المجتمعات الرقمية.

السرد الشبكي يُخرج النص من وحدته الخطية المغلقة، ويمنحه بُعداً شبيهاً بالخريطة، حيث يمكن للقارئ أن يختار مساره، ويعيد ترتيب فصول الحكاية، ويضيف تأويله الخاص. وهذا التحول لم يعد فقط ممارسة إبداعية بل ظاهرة ثقافية تحتاج إلى تفكيك سوسيولوجي. فبقدر ما يتوسع النص، تتوسع معه دوائر التلقي، وتتغير أنماط التأثير. لم يعد الكاتب يبحث عن قارئ متأمل، بل عن متفاعل، متورط، بل وربما متمرد. إن هذا التفاعل ينسجم مع ما سماه مانويل كاستيلسبشبكات المعنى” التي تحكم آليات التواصل والإنتاج الرمزي في العصر الرقمي.

وبينما تنمو هذه التجارب، يطرح سؤال الهوية السردية نفسه بإلحاح: من يملك النص؟ ومن يمنحه شكله النهائي؟ هل هو الكاتب الأصلي؟ أم الخوارزمية التي تولّد البدائل؟ أم الجمهور الذي يُصوّت أو يُعلّق أو يُشارك؟ في مقالة لها بعنوان “From Author to Network,” "من الكاتب إلى الشبكة" تُشير الباحثة كاترين هالس إلى أن الأدب الشبكي يُعيد تشكيل “الفردية الأدبية” ويحوّلها إلى “نظام تعاوني من الإبداع اللامركزي”، وهو ما يُربك كثيراً من المفاهيم التقليدية حول الأصالة والملكية.

لقد أدركتُ، وأنا أخوض في هذه الشبكات السردية، أن التحدي لا يكمن فقط في التكيف مع أدوات جديدة، بل في إعادة تعريف دور الكاتب: هل أصبح محرّك سردي؟ مُصمم تفاعلات؟ أم مجرد مُحفز لبداية قصة يتكفّل الآخرون بتوسيعها؟ الأمر يشبه ما حدث في عالم الموسيقى بعد انتشار الريمكسات والإنتاج التشاركي، حيث لم يعد العمل النهائي نتيجة عبقرية فردية، بل تفاعلاً مع جمهور نشيط ومتحفز.

لكن هذه الدينامية لا تخلو من إشكاليات. فالتداخل المفرط بين الكتابة الجماعية والتقنيات الرقمية قد يُفضي إلى “تبهيت الصوت الفردي”، وإلى تحويل الأدب إلى منتج استهلاكي أكثر منه مشروعاً جماليًا متكاملاً. وهنا أستحضر نقد المفكر «Byung-Chul Han» "بيونغ شو هان" للثقافة الرقمية في كتابه “In the Swarm”" في السرب " حيث يرى أن التفاعل السطحي قد يُضعف العمق التأملي ويُفكك البُنى الجمالية للنص.

ومع ذلك، أجد أن القوة الرمزية لهذا النوع من الأدب تكمن في قدرته على التقاطع مع الحساسيات الجديدة للمجتمع. فالنص الشبكي يُجسّد، بل يُحاكي، طريقة تفكيرنا المعاصرة: مجزأة، متفرعة، لا خطية، ومتعددة الأصوات. إنه يشبه ذاك الحلم المتكرر الذي تراه في أكثر من صورة، وكل مرة بنهاية مختلفة، كأن السرد لم يعد مرآة الواقع فقط، بل انعكاسًا مرنًا لأوهامنا الجمعية.

ختامًا، يمكن القول إن السرديات الشبكية ليست فقط نتيجة التكنولوجيا، بل هي أيضاً تعبير عن حاجة إنسانية قديمة: أن نروي، لكن هذه المرة لا بمفردنا، بل معاً، داخل شبكة لا نهائية من العلاقات والمعاني. ومع كل تجربة جديدة، يتضح لي أن الأدب الرقمي ليس وعداً تكنولوجياً فحسب، بل فرصة لإعادة تخيّل الحكاية بوصفها فعلًا اجتماعياً ومشتركاً في جوهره.

الثلاثاء، يوليو 08، 2025

ما بين السطر والرابط: غواية السرد الفائق في عصر النص الرقمي: عبده حقي


لقد راودتني دائمًا فكرة أن النص ليس مجرد حاوية للمعنى، بل كائن حي يتنفس، يتمدد، يتشعب، ويعيد تشكيل ذاته مع كل قراءة جديدة. ومع توغلي في عوالم السرد الرقمي، ازدادت قناعتي بأن النص لم يعد خيطًا واحدًا يسير في اتجاه مستقيم، بل بات شبكة

الأحد، يوليو 06، 2025

«اللعب بالنص: أدب يتحوّل إلى مغامرة تفاعلية» عبده حقي


في العصر الرقمي، حيث تحوّلت المعرفة إلى تدفقات من الصور والنصوص المختزلة، لم يعد الأدب قادرًا على الاستمرار بالهيئة الورقية التقليدية وحدها. لقد صار النص الأدبي يطرق أبوابًا غير مسبوقة ليتحرّر من قيد الصفحات ويعيد تشكيل نفسه في فضاء رقمي

الجمعة، يوليو 04، 2025

كتابة الواجهة: كيف تصبح الواجهة الرقمية نصاً قابلاً للتأويل والتفاعل: عبده حقي


في عصر أصبحت فيه الشاشات نوافذنا الوحيدة إلى العالم، لم يعد النص محصوراً في الحبر والورق، بل تحول إلى واجهة، والنص الرقمي لم يعد مجرد مضمون بل أصبح بنية، وسياقاً، ولغةً من نوع جديد. لم يعد النص يُقرأ فقط، بل يُتفاعل معه، يُنقر عليه، يُسحب، يُوسّع، ويُعيد إنتاجه المستخدم. إنها لحظة التحوّل من الكتابة كتمثيل إلى الكتابة كفعل، من النص كمرآة إلى النص كواجهة.

الاثنين، يونيو 23، 2025

سحر التفرعات السردية: كيف أعادت الرقمية تشكيل بنية الحكاية: عبده حقي


في كل مرة أعود فيها إلى رواية رقمية غير خطية، أشعر وكأنني ألج متاهة بيزنطية، لا أدري من أين تبدأ الحكاية ولا أين تنتهي، ولا أكاد أفرق بين القارئ والكاتب، بين المصير والخيار، بين "أنا" و"نحن". هكذا أصبحت الكتابة الرقمية ــ لا سيما تلك التي تتبنى البنية

السبت، يونيو 21، 2025

حين تكتب الخوارزميات الأدب بدلاً عنا: عبده حقي


لطالما كنت أؤمن أن الكتابة الأدبية لا تُولد من فراغ، بل هي حصيلة تراكم لغوي، وتجربة إنسانية، وشحنة وجدانية تتجاوز حدود التقنية إلى مساحات لا يمكن اختزالها في معادلات رياضية. غير أنني، وأنا أراقب الطفرة الجارية في ميدان الذكاء الاصطناعي،

الخميس، يونيو 19، 2025

نصّيّات العصر الرقمي: بين فتنة الوسيط وتحوّل التجربة: عبده حقي


لقد قضيت سنوات من حياتي موقنا أن للنص قداسةً لا تُنال إلا بتعقبه في طيات الكتب أو انتظار ولادته في المجلات والدوريات. لكنني اليوم أجد نفسي وسط عالم يموج بالتحولات، حيث لم يعد النص ابنًا للورق فقط، بل أصبح كائنًا رقميا، ينمو، يتشظى، ويتحوّل في

الثلاثاء، يونيو 17، 2025

قراءة على حافة الشاشة: حين تُلامس الأدب أصابع الضوء: عبده حقي


أنا ، من جيلٍ تربى على ملمس الورق، على دفء الكتب بين راحتي اليد، وعلى صمت المكتبات الذي يشبه صمت المساجد في حضرة التأمل. غير أنني، ككل أبناء هذا العصر، لم أسلم من جاذبية الشاشة. ولم أعد أميز، أحياناً، إن كنت أقرأ أم أُبحر؛ إن كنت أتتبع خيط

الأحد، يونيو 15، 2025

أكتب كي أختفي: سنابشات وشعرية النصوص الزائلة: عبده حقي


في زمنٍ لم تعد فيه الكلمة باقية، بل تمرّ مثل طيفٍ يترك أثره في الذاكرة ثم يتلاشى، وجدتني مأخوذًا بسؤالٍ قد يبدو غريبًا: هل يمكن أن ننظر إلى سنابشات بوصفه منصةً لخلق أدب جديد، أدبٍ يكتب ليُنسى، لا ليُخلَّد؟ وبوصفي كاتبًا مغربيًا عاشقًا للكتب الورقية،

الجمعة، يونيو 13، 2025

كيف تعيد الأجناس الرقمية تشكيل خيالنا المعاصر: عبده حقي


عندما بدأت أكتب نصوصي الأولى على الحاسوب في نهاية التسعينيات، لم أكن أدرك أنني أنتمي إلى تحوّل سرديّ شامل ستُعيد فيه التكنولوجيا تشكيل الأجناس الأدبية والفنية كما نعرفها. كنت أعتقد، كأي كاتب ناشئ، أن النص ينتهي عند نقطة النهاية، وأن الخيال

الأربعاء، يونيو 11، 2025

"الأدب الرقمي في المغرب: واقع ناشئ وتحديات التحول"


في عالم تتسارع فيه التحولات الرقمية، لم يعد الأدب في منأى عن هذه الموجة التكنولوجية التي أعادت تعريف علاقة الكاتب بالقارئ، وشكل النص، وطرق التلقي. وفي هذا السياق، يبرز سؤال جوهري: ما هو واقع الأدب الرقمي في المغرب؟ هل هو مجرد نزعة فردية معزولة، أم هو بداية مسار أدبي جديد يسعى لفرض نفسه في ظل بيئة تقليدية؟