262
كانت لمستها مثل الفرشاة، وكنت أنا لوحتها القماشية. لقد رسمت على الندبات بضربات الحب ، وحولت العلامات المشينة إلى عمل فني جميل. كانت كل ندبة عبارة عن قصة، وكانت هي المؤلفة، التي أعادت كتابة قصة حياتي.
262
كانت لمستها مثل الفرشاة، وكنت أنا لوحتها القماشية. لقد رسمت على الندبات بضربات الحب ، وحولت العلامات المشينة إلى عمل فني جميل. كانت كل ندبة عبارة عن قصة، وكانت هي المؤلفة، التي أعادت كتابة قصة حياتي.
240
السماء المرصعة بالنجوم،
مرآة تعكس آمال وأحلام أولئك الذين يجرؤون على التطلع إلى الأعلى والتمني. كل نجم
قصة، رحلة، حياة. كل وميض، وعد بالأمل، وشهادة على صمود الروح، وقوة القلب.
221
أنا الذكرات المنسية، بقايا
الزمن، وعاء الذكريات. أنا حارس الأسرار، الشاهد الصامت لحياة عشتها ذات يوم.
صفحاتي، التي كانت فارغة في السابق، أصبحت الآن تحمل ثقل الكلمات، كل حرف شهادة
على لحظة من الزمن، وكل جملة قصة لا توصف.
201
تحت مظلة الأحلام المنسية، وقفت كحارس وحيد وسط عزلة أحضان
الحنين. الموسيقى، لحن مؤرق للألحان المنسية، نسجت رثاءها الحزين عبر المساحات
الفارغة، مرددة صدى مرور الزمن في كل نغمة حزينة.
178
بصوتٍ أجش من الإهمال، أنطق الاسم الذي كان سجينًا على لساني.
إنه معلق في الهواء، خيط هش يربطنا ببعضنا البعض. تومض ابتسامة مترددة، شبح ما كان
في السابق، على الوجه أمامي. في تلك الابتسامة، عالم من الاعتذارات غير المعلنة،
ووعد محفور في التجاعيد حول العيون المتعبة.
160
عبر الممرات المتعرجة والغرف المخفية، كنت أتجول، مع كل انعطاف
والتفاف، كان كل مدخل بمثابة عتبة لوجه جديد من نفسي. لقد واجهت
الشياطين المدفونة منذ فترة طويلة، وواجهت المخاوف التي جعلتني
أسيرًا، واحتضنت الحقائق التي ظلت بعيدة المنال.
كان العالم من حولي عبارة عن أحجية، عدد لا يحصى من الأجزاء،
كل منها يحمل سرًا وقصة. كنت متجولًا في هذا الفضاء الشاسع، أبحث، وأبحث دائمًا.
القطعة التي وجدتها لم تكن غير عادية، ليس للوهلة الأولى. لقد كانت صغيرة، تافهة،
ضائعة بين مخلفات الحياة. لكنه كان المفتاح، النغمة الأخيرة في السيمفونية، الضربة
الأخيرة لتحفة فنية.
لقد شرعا معًا في رحلة اكتشاف، واستكشفا أعماق ارتباطهما
بحماسة ولدت من العاطفة المكتشفة حديثًا. وفي أحضان بعضهما البعض، وجدا ملاذًا،
ملاذًا من فوضى العالم الخارجي حيث يمكنهما الاستمتاع بجمال وجودهما المشترك.
تسري في داخلي قشعريرة، صدى شبحي لمخاوف منسية. دمية ممزقة،
كانت في السابق من المقربين، تحدق الآن بأزرار فارغة، وأسرارها مدفونة تحت طبقات
من الغبار والإهمال. لحن منسي، نغمات خافتة للتهويدة تدندن في الصمت، صوت أم طيفي،
شبح من حياة نصفها مذكور.
أنا وعاء للأحلام المنسية، لوحة يرسم عليها البحر روائعه
المروعة. العزاء الوحيد الذي أقدمه هو احتضان النسيان البارد، والتحرر من عذاب
الأمل الذي لا نهاية له.
لقد أصبح الوقت نفسه مجرد
تجريد، وهو عبارة عن سلسلة متصلة متدفقة يلتقي فيها الماضي والحاضر والمستقبل في
مشهد من الذكريات المجزأة والرؤى النبوية. وسط نسيج الوجود الكوني، عبرت المناظر
الطبيعية في نفسي، وواجهت أصداء ذوات منسية وهمسات طيفية لما كان يمكن أن يكون.
أنا المراقب الصامت، حافظ الأسرار. قصص الأجيال الماضية تسكن بداخلي، في انتظار أن يكتشفها أولئك الذين لديهم الصبر للاستماع إليها. ففي حفيف أوراقي، وفي صرير أطرافي، تهمس ملحمة الحياة والحب والخسارة التي لا تنتهي، سيمفونية خالدة تعزف تحت النظرة الساهرة لشجرة البلوط القديمة.
مقدمة
بقدر ما أستطيع أن أتذكر، لقد انجذبت إلى الهمسات
المبهمة للحكماء والفلاسفة. لقد بدت هذه المقطوعات الشذرية، التي تناقلتها
الأجيال، وكأنها قطع متناثرة من أحجية أزلية - أحجية تمثل المعنى الحقيقي للامعنى
الحياة.
قصيدة
"همسات اللقاء" شكلت عتبتي الأولى في مساري الشعري والأدبي والثقافي بشكل
عام .. إنها أول قصيدة عمودية كتبتها ذات أرق في ليلة من ليالي صيف عام 1977 وقد
أذيعت في برنامج "ناشئة الأدب" الذي كان يشرف على إعداده الشاعر الأصيل المرحوم
إدريس الجاي"
في هذا العوم المميز
ضد التيار، أتحول إلى قشة في مواجهة خرير الماء. تعانقني الأمواج، مثل الأبيات
الغامضة، وأنا بدوري أعانق الفوضى الشعرية الهادئة .
في انعطافة تاريخية في مساره الأدبي أنجز الكاتب المغربي عبده حقي أول عمل روائي باستخدام برنامج الدردشة Chatgpt .. الإنجاز الروائي الذي يمتد ...